Friday, November 02, 2012

تقرير ميداني من العيون المحتلة حول التحدي الأسمى

تقرير ميداني من العيون المحتلة حول التحدي الأسمى شهدت العيون المحتلة عشية الفاتح نونبر 2012 مظاهرات متفرقة بعدة أحياء تطالب بالحرية والاستقلال، وذلك تزامنا مع الزيارة غير المسبوقة التي قام بها مبعوث الأمم المتحدة السيد كريستوفر روس إلى المناطق المحتلة رغم التطويق والحصار الأمني والعسكري والاستخباراتي الذي شدد أيام قبل الزيارة باستقدام عناصر( شماكرية) الشرطة والقوات المساعدة الياف
عين من مدن المغرب وبخاصة من الرباط. إن حدث استقبال السيد روس من طرف الصحراويين بالعاصمة، العيون الجريحة شكل لحظات ربطت الشعب الصحراوي بتاريخه ودعمت تمسكه بمبادئه الوطنية، بحيث برز للغزاة المغاربة جليا عمق الإمتداد الروحي لحدثي استقبال البعثة الأممية سبعينيات القرن الماضي وقرار عين بنتيلي الوحدوي، فكانت النسوة بمعية الأطفال والشباب والشيوخ عند حسن ظن الشهداء، من حيث الاستبسال لردع من قال رعاة الغنم، ومن حيث أساليب فرض خيار التحدي لتبليغ الرسائل الوطنية بدون تشفير، وكانوا بذلك في الموعد الذي حدد لذات الغرض استجابة للنداء الوطني التاريخي، بالرغم من المحاولات المخزنية اليائسة لمنعهم من التظاهر السلمي. فمع حدود الساعة الثالثة بعد الظهر التحقت بعض الفئات الجماهيرية بحي معطى الله للمكوث بالمنازل من أجل الخروج من قريب للموقع المحدد في شارع السمارة، لكن سلطات الاحتلال حالت دون ذلك فأفشلت سعي الكثير ممن أرادوا ذلك، بحيث باشرت سيارات الشرطة بقيادة نائب والي الأمن وباشا العيون بطرد كل من حاول التسلل لشوارع حي معطى الله وبخاصة شارعي القدس وددش، وعلى رأس الممنوعين كان الشيخ المسن ديدا ولد اليزيد الذي حرموه من الوصول إلى منزل ابنته بشارع ددش، رفقة بعض النسوة، وهو الأمر الذي أدى بهم إلى رمي بعض المنازل بالحجارة من بينهم منزل القاضي عيلال ومنزل محمد فاظل الحسيني ومنزل عبد الله ولد أبيبا، كان ذلك حوالي الساعة الثالثة و 25 دقيقة، واستمر إلى حدود الساعة الرابعة ونصف تقريبا، مع تشديد الحصار والرفع من حدة التطويق الذي أنذر بوقوع كارثة إنسانية حتى وإن كان المبعوث الأممي حاضرا بعين المكان، إذ تمثل ذلك في تنظيم عناصر القوات المساعدة بمعداتهم في صفوف متراصة قرب سياراتهم المتفرقة والتي لا تقل عن ثلاث أو أربع سيارات إلى جانب متاريس قوامها عناصر اليافعين من شماكرية القمع المستقدمين من داخل المغرب، يتمركزون في رأس كل زنقة على شكل جماعات، أقلها تتكون من عنصرين حسب أهمية الموقع، يترصدون المارة والوافدين من الجهة الشمالية والغربية للحي، فضلا عن عناصر الشرطة بزي رسمي الذين تفرقو على أهم الشوراع والأزقة والأحياء الشعبية للعيون المحتلة، وهي على التوالي: - تقاطع شارع السمارة وشارع مكة، أربع حافلات من الحجم المتوسط للشرطة رفقتها ثلاث حافلات من نوع فاركونيت للقوات المساعدت وسيارتي برادو للشرطة إحداهم بلون أزرق وأخرى بلون أبيض وسيارة ضابط شرطة المرور، - تقاطع شارع المغرب العربي وشارع السمارة بمحاذاة منازل حي الانعاش سياراتان للشرطة رسمية يمتطيها عناصر بزي مدني، - حائط دار الشبيبة والرياضة الشرقي بشارع السمارة تحاذيه سياراتان إحداهما للشرطة بزي رسمي والأخرى للقوات المساعدة والخوذ على رؤوسهم والواقيات في أرجلهم وأيديهم، رفقتهم عناصر من الشرطة بزي مدني يجلسون بمقى مراكش المحاذية، - شرق مقهى تيشكا بشارع السمارة مقابل شارع ددش مباشرة، تقف سيارتان للشرطة بزي رسمي مستعدين للتدخل، أمامهما مسؤوليين أمنيين يتباحثون فيما بينهم قبل مباشرتهم الأمر بقمع المتظاهرين حوالي الساعة الخامسة وربع، - غرب منزل أهل اندور بشارع السمارة تتمركز سيارات عدة للشرطة والقوات المساعدة منذ مدة رفع عددها وكثف من تعداد عناصرها عصر الخميس، يفصلهم شارع السمارة عن قوة أخرى من القوات المساعدة بشارع الرئيس سنغور المؤدي إلى وسط حي معطى الله، -حائط قيسارية الديش بشارع السمارة تقف سيارة للشرطة ينضاف لعناصرها، عناصر بزي مدني، - شرق مقهى أرينا برأس الزنقة المؤدية إلى حي الفتح بشارع السمارة تقف سياراتان للشرطة على أهبة الاستعداد في حدود الساعة الخامسة و5 دقائق تقريبا، - أمام حي العمارات بالقرب من مطتب الكهرباء بشارع السمارة تقف عدة سيارات للشرطة والقوات المساعدة، - مقابل إدارة الطاقة والمعادن بشارع السمارة تقف أربع سيارات للقوات المساعدة من النوع الجديد، - سيارتان للشرطة على أهبة الاستعداد بشارع طنطان إحداهما من حين لآخر تقوم بعملية تمشيطية على طول الشارع من نقطة تقاطع شارعي رأس الخيمة وطنطان إلى نقطة تقاطع شارعي السمارة وطنطان، - أربع سيارات للقوات المساعدة وإثنان للشرطة أمام قيادة بوكراع بحي الفتح، بالإضافة إلى دوريات متنقلة على طول شارع السمارة ذهابا وإيابا، ناهيك عن استغلال الشماكرية المستقدمين للعيون المحتلة من المغرب لأطراف شارع السمارة دون حسيب أو رقيب يعبثون فيه وفق إرادتهم الهمجية، فضلا عن سيارات الإسعاف التي استخدمت في الغالب من أجل التمويه، بحيث أنها تمتلئ بعناصر الشرطة بزي مدني ويهاجمون المتظاهرين منها. أمام هذا الحصار والتطويق المفروضين على الصحراويين، ومع مرور الوقت المحدد للتظاهر بدقائق معدودة رددت الشعارات الوطنية على مستوى تقاطع شارع السمارة ومزوار مرفوقة بزغاريد النسوة، أدى بقوات القمع للتدخل عبر مطاردة الشباب الصحراوي والنسوة في شارع مزوار وشارع السمارة وزنقة الشاوية والاعتداء على المتظاهرين بالضرب بعصي حديدية وركلهم وصفعهم، ليدخلوا بذلك في مناوشات معهم أدت بمن تبقى في شارع السمارة من جهة حي معطى لترديد الشعارات ورفع علم الجمهورية الصحرااوية في مركز تقاطع شوارع السمارة ومزوار والقدس، هذا الأخير شهد اعتداءات عنيفة من ذرف قوات القمع التي كانت ترابط على طول شارع السمارة وشارع المغربي العربي، سيما وأن علمين وطنيين رفعا عاليا مع ترديد شعارات وطنية تطالب بخروج المغرب عن الصحراء الغربية صاحبتها زغاريد النسوة اللائي اجتمعن ببعض منازل حي معطى الله وحي القدس، ومن بين المنازل التي اعتدي عليها بشارع القدس منزل مينتو حيدار الذي أختبئ فيه بعض الشباب والشابات أثناء المطاردات المخزنية لهم، لتنتقل المعركة بعدها إلى حي ليراك ومن ثم باقي الأحياء لتعم المظاهرات المطالبة بالحرية والاستقلال العيون المحتلة لكسر الحصار الذي يشهده شارع السمارة، فانتقل المناضلين فرادى وجماعات إلى حي الزعتر نواحي النادي الأحمر حيث رفع علم وطني من الحجم الكبير وترديد الشعارات الوطنية وزغاريد النسوة، نفس الشيء وقع بالقرب من دويرات الدشيرة المحسوبين على حي قيادة بوكراع، وفي نفس الأثناء السيد علوات سيدي محمد يرفع علما وطنيا من الحجم الكبير فوق منزله بعد أن اعتدوا عليه بشارع ددش حوالي الساعة الخامسة وعشرين دقيقة تقريبا مرددا بذلك الشعارات الوطنية من فوق منزل عائلته في حي الإنعاش، لتنضم له الجماهير التي كانت بعين المكان بالشعارات والزغاريد. حي لاحوهم بدورهم لم يضيع سكانه فرصة الالتحاق بالركب، بحيث تشهد أزقته وشوارعه المؤدية إلى شارع طنطان وراس الخيمة على جسامة التدخل الذي طالهم، وعلى نفس الدرب عبر سكان شارع طنطان عن سخطهم لسياسة القمع المغربية تجاه أهاليهم بشارع السمارة، وفي ذات الأثناء تحاول قوة من عناصر الشماكرية المستقدمين من المغرب اختطاف بعض الشباب من أحد المنازل بحي معطى الله، فبائت محاولتهم بالفشل نظرا لاحتجاج سكان تلك الزنقة على هذا الفعل الجبان والدخول معهم في معارك أدت إلى إصابة المسن السالك ولد بيجا ونقله على وجه السرعة للمستشفى والاعتداء على بعض النسوة المؤازرات واقتلاع لحاف بعضهن - حسب تصريح إحداهن-، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن الجماهير الصحراوية لم تستلم، فوسعت من مواقع الفعل النضالي في إطار التحدي لسياسة القمع المغربية، لتصل إلى شارع اسكيكيمة ووسط حي كولومينا أردس وقيادة بوكراع وحي الدشيرة وشارع مزوار وحي الراحة وحي ليراك، ناهيك عن مناوشات من حين لآخر بشوارع السمارة والقدس والمغرب العربي بحي الإنعاش. نتج عن كل ذلك ملاحقات واستهداف مباشر وغير مباشر للصحراويين والصحراويات، الذين كانوا في مستوى متطلبات الساحة الميدانية لفاتح نونبر 2012 بما فيهم الحوامل، رفضت إحداهن أثناء المطاردات الذهاب لمنزلها، حتى لايسجل عليها التاريخ أنها تراجعت -وفق ما صرحت به في إحدى السيارات التي نقلتها إلى مكان أكثر أمان لصحتها-. نظرا لأن التقرير ميداني ولأن ظرفيات عشية فاتح نونبر 2012 فرضت من حين لآخر تغيير الوجهة والوسيلة الناقلة لها إلى جانب التواصل عبر الهاتف مع جهات عدة على رأسها المصادر المتفرقة وجهات رسمية، ونظرا لأن مكان كتابة التقرير كان يشهد حصارا بدوره فإنه تعذر حصر أسماء الضحايا كليا وبصفة عامة، ولأننا مباشرة كنا ننقل المعلومة إلى حيث يجب أن تكون هاتفيا، فإنه تعذر تسجيل كل المعلومات ورقيا حينها، ولهذا فإن الجهات الحقوقية عليها أن تقوم بدورها في هذا المجال وتحصر لائحة الضحايا مرفقة بالصور، بعيدا أن تحريف أو زيادة، سيما وأن المعركة لا تنزل إلى مستوى الاحتكار والشهرة، بل هي معركة ميدانية محضة لا مجال لامتطاء أحد على تضحيات كل المشاركين فيها، ولينتبه جميع الغيورين على هذا الفعل النضالي إلى عواقب مناورات بعض الاستغلاليين الذين يبحثون عن ثقب صغير من أجل تصدر ما لم يكونوا حاضرين فيه بقوة، فالمعركة معركة وطنية جماهيرية شعبية، ولكونها كذلك كرست مبتغى عين بنتيلي * بالنسبة للمنازل المداهمة المرجوا إعادة التحقق منها وبخاصة المنازل التي بحس معطى الله، بحيث تؤكد المصادر الموثوقة أن المنازل التي دوهمت أو تعرضت للهجوم أثناء التدخل عقب الساعة الخامسة إلى حدود الثامنة ليلا: - منزل السالك ولد بيجا، - منزل عبدالله ولد أبيبا، -منزل أمينة منت بلاو، - منزل أهل متو منت الطرفاوي وباقي المنازل المذكورة من حي معطى الله في تقارير سابقة نشرت، بعضها لا أساس له من الصحة، - منزل أحمد بوبكرم بحي الدشيرة، - منزل أهل الرامي - علوات سيدي محمد ومن معه لم يتراجعوا في الجهر بمطالب الشعب الصحراوي رغم الحصار الذي ضرب على منزل عائلته من كل الجهات المؤدية له، فتم التدخل عليهم ولكن دون أن يثنيهم عن الدفاع عن حقهم في الحرية والاستقلال، - فدح أغلى منهم تعرضت للاختطاف وأفرج عليها بعد ساعة ونصف تقريبا، - بشري بنطالب تعرض للاختطاف ورميه بحي العودة في حالة يرثى لها حسب شهود عيان، - أبا حسنا أيضا تعرض للاختطاف ورميه في حالة يرثى وفق ما صرح به وما وضحته صوره بعد ذلك، - اليزيدي عبد الجليل تعرض للتنكيل، - محمد عالي سيدي الزين، - الطفل عمار عياش اعتدي عليه بالضرب، - خديجتو الرظاع وأختها عيشتو القادمتان من حي المطار لمكان التظاهر بشارع السمارة، تعرضتا للضرب بحي معطى الله من طرف الشرطة - زيناها عبد الهادي - مينة أباعلي واللائحة طويلة،

No comments: